مكافحة نشاط القاعدة والجماعات الإرهابية التابعة إليها وتأثيرها على العلاقات العربية.
تأسس تنظيم القاعدة عام ١٩٨٨ على يد أسامة بن لادن، أنشأ عدة فروع إرهابية في مناطق مختلفة في العالم العربي.مثل القاعدة في جزيرة العرب٢٠٠٩ في اليمن والسعودية، والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ٢٠٠٧ في شمال إفريقيا، وحركة الشباب٢٠٠٦ في الصومال، وحراس الدين ٢٠١٨ وهيئة تحرير الشام ٢٠١٧ في سوريا. يستمر تنظيم القاعدة في دعم هذه الجماعات من خلال تمويلها بملايين الدولارات عبر الاتجار غير المشروع، وتوفير التدريب العسكري، والتخطيط الاستراتيجي، ونشر الدعاية المتطرفة عبر وسائل الإعلام. تستفيد هذه الفروع من المناطق غير الخاضعة للسيطرة الحكومية لإعادة التنظيم وتنفيذ عمليات إرهابية، مما يجعل القاعدة تهديد مستمر في العالم العربي رغم الجهود الأمنية المكثفة.شهدت السنوات الأخيرة صراعات بين الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، مما يعكس التوترات الداخلية والخلافات حول القيادة والرؤية. شهدت سوريا صراعات عنيفة بين هيئة تحرير الشام، التي تفضل التركيز على الجهاد المحلي، وتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسعى إلى إعادة تأسيس خلافة عالمية.حركة الشباب في الصومال، رغم ارتباطها بالقاعدة، شهدت توترات داخلية حول استراتيجيات الهجمات وأهدافها. هناك تقارير عن انقسامات داخل الحركة حول كيفية التعامل مع الحكومة الصومالية والقوات الأجنبية.يقدر العدد الإجمالي لمقاتلي الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة بأكثر من ٣٠٠٠٠ مقاتل ينتشرون في أنحاء العالم العربي. في عام ٢٠٢٤ و ٢٠٢٥، شهد العالم العربي تصاعد في النزاعات بسبب أنشطة تنظيم القاعدة والفصائل المرتبطة به. من أبرز الأحداث التي أدت إلى صراعات كبيرة. في عام ٢٠٢٤، شنت جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة هجمات منسقة ضد القوات الحكومية في اليمن، مما أسفر عن مقتل المئات وزيادة التوترات في المنطقة. في عام ٢٠٢٥، زادت الهجمات الإرهابية التي نفذتها القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مما أدى إلى تصعيد العنف في دول مثل موريتانيا و الجزائر.